
لماذا بلوتو كوكب قزم ؟ ولماذا خرج من كواكب المجموعة الشمسية ؟
بلوتو كان الكوكب التاسع !
منذ اكتشافه في عام 1930م اعتُبِر بلوتو الكوكب التاسع في نظامنا الشمسي، لكن الحال تغير في نهاية التسعينات عندما بدأ الجدال بين الفلكيين حول بلوتو فيما إذا كان كوكباً أم لا.
فبناءً على تعريف الاتحاد الفلكي الدولي للكوكب بأنه جرم سماوي يدور حول نجمه كالشمس أو بقايا نجم، ودون أن يكون تابعاً لجسم آخر؛ وذو كتلة كبيرة كِفاية ليتكوَّر بواسطة جاذبيته الخاصة، وليس ليبدأ بالإندماجات النووية كَنجم؛ وبالتالي فإن مشكلة بلوتو أنه صغيرٌ مقارنةً بباقي الكواكب في المجموعة الشمسية، كما أن مداره شاذ، ويشاركه مساحته عدد من الأجسام في حزام كويبر بعد نبتون، ومع ذلك فإن جعل بلوتو كوكبا قزماً يبقى مثيراً للجدل.
القرار المثير للجدل بحق بلوتو
في عام 2006م؛ اتخذ الاتحاد الفلكي الدولي (The International Astronomical Union) قراراً باعتبار بلوتو من الكواكب القزمة (Dwarf planets)، وبذلك ينخفض عدد الكواكب الحقيقية في المجموعة الشمسية إلى ثمانية فقط، كما أن تعريف الاتحاد الفلكي الدولي للكواكب يضع كواكب دائرية أصغر في قسم الكواكب القزمة أيضاً؛ حتى أجراماً أخرى في حزام كويبر مثل إيريس و هاوميا و ماكيماك و سيريس، فقد تم اعتبار سيريس كوكباً عندما اكتشف في عام 1801م، وفي وقت لاحق اعتبر كويكباً، والآن هو كوكب قزم، وبعض الفلكيين يستهوي اعتبار سيريس الكوكب العاشر؛ حسناً لكن هذا لا يغير من الواقع الحالي شيئاً؛ فبلوتو ليس الكوكب التاسع وسيريس ليس الكوكب العاشر.
والآن؛ يبحث الفلكيون في المجموعة الشمسية عن كوكبٍ تاسعٍ حقيقي، بعد الكشف عن دلائل وجوده في 20 يناير 2016، و"الكوكب التاسع" كما أطلق عليه العلماء؛ يُعتقد بأنه أكبر بمقدار 10 مرات من كتلة الأرض و5000 ضعف كتلة بلوتو، وها نحن ننتظر معهم !